[size=12]منذ وقت ليس ببعيد, مررت بواحدة من تلك الفترات الكئيبة التي يواجهها الكثير منا
من وقت لآخر،كنت كل يوم أطبق على أسناني وأتمتم(سيعود للحياة اليوم بعض
من معانيهاالسابقة,يجب عليك أن تخترق تلك الكآبة,يجب عليك ذلك)
ولكن الأيام العقيمة امتدت وازداد الركود سوءاً,وجاء الوقت الذي أيقنت فيه
أنني كنت محتاجاً للمساعدة وكان الشخص الذي لجأت اليه (بعدالله)طبيباً
فقلت له في خزي أنا لا أعرف مابي ولكن يبدو أنني وصلت إلى نهاية طريق مسدود
فهل تستطيع مساعدتي؟
فقال ببطء:لاأعرف وشبك أصابعه وحملق فيّ مفكراً ثم سألني على نحو غير متوقع:
أين كنت تجد أسعد لحظاتك,وأنت طفل؟
فكرت وأنا طفل؟ وأكملت مجيبأعلى الطبيب كنت أجد السعادة على الشاطئ عند كوخنا الذي اشتراه والدي كنا جميعاً نحبه
فأطل الطبيب من النافذة, وشاهد أوراق الخريف وهي تتساقط ثم سألني:هل أنت قادر على
اتباع التعليمات ليوم واحد؟ قلت وأنا على استعداد لتجريب أي شئ يخلصني مما أنا فيه أعتقد ذلك
قال لي حسناً, إليك ما أريدك أن تفعله..فأخبرني أن أقود سيارتي إلى الشاطئ وحدي ,على
أن أصل في تلك البقعة المحببة الى نفسي قبل أن تتجاوز الساعة التاسعة وأنه يمكنني أن آخذ معي
شيئاً للغداء ونبهني أن لا أنشغل بجهاز أو قراءة فقط تجلس على أنفراد مع نفسك ,وقال سوف أصف
لك دواءً تتعاطاه كل ثلاث ساعات....أنتزع الطبيب أربع ورقات فارغة معدة لكتابة الأدوية, وكتب على
كل منها كلمات بسيطة وطواها,ورقمها وسلمها لي , ثم قال:خذها في الساعة التاسعة صباحاً,
والثانية عشر ظهراً,والثالثةعصراً والسادسة مساءً, فسألته: هل أنت جاد؟
فأطلق ضحكة قصيرة لن تظن أنني أمزح عندما تتلقى فاتورة حسابي!
وبقليل من الأقتناع قدت سيارتي إلى الشاطئ في صباح اليوم التالي,وقد كان خالياً تماماً
وكانت الريح تهب شمالية شرقية وبدا البحر كئيباً وغاضباً ترجلت من سيارتي حافي القدمين
أبصرت كوخنا في أسفل الرملة على ألأرض منبسطاً مساوياً للشاطئ إلا أنه بدأ مهجوراً خربا
قد عبثت به السنين ,قادتني خطواتي إلى باب الكوخ دفعته برفق إلا أنه أصدر صرير تردد في الفضاء
أنتصبت واقفاً على قدمي أمام مدخل الكوخ بدا من الداخل كالشيخ الهرم تجولت داخل الكوخ هنا لعبت
مع أخي الذي فقدته من سنتين فتحت الباب الموصل للحوض الزراعي من الجهة الثانية لمدخل الكوخ
أخذت الإبريق الذي قد تآكل من أطرافه وسقيت به حطام الزرع كما كانت تفعل أمي بعد رجوعنا من رحلة
الصيد مساءً ثم رتبت كراسي الحديقة يالله...يالله! بدأ الكوخ وكأن الحياة قد دبت فيه,ياسبحان الله
ماعلاقة البيوت بساكنيها وكأنها تقاسمني حديث الذكريات عادت للكوخ روح الشباب كما عاد لي
روح الطفولة وبدأ الكوخ يشاهد معي لحظات الفرح التي مرت بنا, هنا علقنا الفوانيس حين
أنطفأ الماطور وهنا كانت حفلة خطوبة أختي ووضعنا الشواء على المصطبة خارج الكوخ لتكن
مقابلة للبحر وهنا.....و..؟ آآه آه أيام جميلة ,
واو يا إلهي الساعة تشير إلى التاسعة صباحاً ؟؟الوصفة ..الطبيب ...خرجت مهرولاً فتحت السيارة
وبسرعة أخرجت حقيبتي وتناولت الورقة المكتوب عليها رقم واحد فتحت الورقة وكان قد كتب عليها,
..........واو آسف أنتهى وقت حلقة اليوم نلقاكم في الحلقة القادمة إن شاء الله,, مع كل حبي
[/size]من وقت لآخر،كنت كل يوم أطبق على أسناني وأتمتم(سيعود للحياة اليوم بعض
من معانيهاالسابقة,يجب عليك أن تخترق تلك الكآبة,يجب عليك ذلك)
ولكن الأيام العقيمة امتدت وازداد الركود سوءاً,وجاء الوقت الذي أيقنت فيه
أنني كنت محتاجاً للمساعدة وكان الشخص الذي لجأت اليه (بعدالله)طبيباً
فقلت له في خزي أنا لا أعرف مابي ولكن يبدو أنني وصلت إلى نهاية طريق مسدود
فهل تستطيع مساعدتي؟
فقال ببطء:لاأعرف وشبك أصابعه وحملق فيّ مفكراً ثم سألني على نحو غير متوقع:
أين كنت تجد أسعد لحظاتك,وأنت طفل؟
فكرت وأنا طفل؟ وأكملت مجيبأعلى الطبيب كنت أجد السعادة على الشاطئ عند كوخنا الذي اشتراه والدي كنا جميعاً نحبه
فأطل الطبيب من النافذة, وشاهد أوراق الخريف وهي تتساقط ثم سألني:هل أنت قادر على
اتباع التعليمات ليوم واحد؟ قلت وأنا على استعداد لتجريب أي شئ يخلصني مما أنا فيه أعتقد ذلك
قال لي حسناً, إليك ما أريدك أن تفعله..فأخبرني أن أقود سيارتي إلى الشاطئ وحدي ,على
أن أصل في تلك البقعة المحببة الى نفسي قبل أن تتجاوز الساعة التاسعة وأنه يمكنني أن آخذ معي
شيئاً للغداء ونبهني أن لا أنشغل بجهاز أو قراءة فقط تجلس على أنفراد مع نفسك ,وقال سوف أصف
لك دواءً تتعاطاه كل ثلاث ساعات....أنتزع الطبيب أربع ورقات فارغة معدة لكتابة الأدوية, وكتب على
كل منها كلمات بسيطة وطواها,ورقمها وسلمها لي , ثم قال:خذها في الساعة التاسعة صباحاً,
والثانية عشر ظهراً,والثالثةعصراً والسادسة مساءً, فسألته: هل أنت جاد؟
فأطلق ضحكة قصيرة لن تظن أنني أمزح عندما تتلقى فاتورة حسابي!
وبقليل من الأقتناع قدت سيارتي إلى الشاطئ في صباح اليوم التالي,وقد كان خالياً تماماً
وكانت الريح تهب شمالية شرقية وبدا البحر كئيباً وغاضباً ترجلت من سيارتي حافي القدمين
أبصرت كوخنا في أسفل الرملة على ألأرض منبسطاً مساوياً للشاطئ إلا أنه بدأ مهجوراً خربا
قد عبثت به السنين ,قادتني خطواتي إلى باب الكوخ دفعته برفق إلا أنه أصدر صرير تردد في الفضاء
أنتصبت واقفاً على قدمي أمام مدخل الكوخ بدا من الداخل كالشيخ الهرم تجولت داخل الكوخ هنا لعبت
مع أخي الذي فقدته من سنتين فتحت الباب الموصل للحوض الزراعي من الجهة الثانية لمدخل الكوخ
أخذت الإبريق الذي قد تآكل من أطرافه وسقيت به حطام الزرع كما كانت تفعل أمي بعد رجوعنا من رحلة
الصيد مساءً ثم رتبت كراسي الحديقة يالله...يالله! بدأ الكوخ وكأن الحياة قد دبت فيه,ياسبحان الله
ماعلاقة البيوت بساكنيها وكأنها تقاسمني حديث الذكريات عادت للكوخ روح الشباب كما عاد لي
روح الطفولة وبدأ الكوخ يشاهد معي لحظات الفرح التي مرت بنا, هنا علقنا الفوانيس حين
أنطفأ الماطور وهنا كانت حفلة خطوبة أختي ووضعنا الشواء على المصطبة خارج الكوخ لتكن
مقابلة للبحر وهنا.....و..؟ آآه آه أيام جميلة ,
واو يا إلهي الساعة تشير إلى التاسعة صباحاً ؟؟الوصفة ..الطبيب ...خرجت مهرولاً فتحت السيارة
وبسرعة أخرجت حقيبتي وتناولت الورقة المكتوب عليها رقم واحد فتحت الورقة وكان قد كتب عليها,
..........واو آسف أنتهى وقت حلقة اليوم نلقاكم في الحلقة القادمة إن شاء الله,, مع كل حبي